/ hasta hikayeleri

ناتالي جورجو ٤٣ عاما وتعبش في إنجلترا وتدير عمل خدمات السيارات لعائلتها مع زوجها التركي، كان كل شيء على ما يرام في حياتها السعيدة التي بنتها مع زوجها وولديها، إلا شيء واحد، وهذا الشيء يكسر الثقة بنفسها ومن ناحية أخرى يهدد صحتها.

فلنترك الكلام لها بعد ذلك:

كان عمري ١١ وكنت أكره أنفي منذ ذلك الوقت وهناك دائما مشكلة في التنفس، كان أحد جانب من أنفي مغلقا بسبب الانحراف، منذ لحظة قررت فيها إجراء عملية تجميل الأنف بحثت باستمرار عنها لمدة سنتين تقريبا، ذهبت إلى موعد الاستشارة لدرجة لا تعد ولا تحصى. هل تصدقون أني ذهبت إلى ست استشارات في قبرص فقط ودفعت ٦٠ يويو في كل موعد، وخلال هذا الوقت كنت كأني قريبة من اختيار واحد أو اثنين منهم ولم أستطع أن أتأكد منهم مئة بالمئة.

بالصدفة أن صديق ابن عم زوجي كان من صديق حميم للدكتور محمد ولي كارا ألتين، ولأول مرة سمعت اسم الدكتور بفضل هذه الصدفة وأردت التعارف معه، أخذت موعدا وجئت إلى إسطنبول، ليس الموعد شيئا واحدا رضيت عنه، بل سعدت كثيرا بهذه الرحلة، كثيرا ما كنا نسافر إلى تركيا بسبب وجود عائلة زوجي هنا، إسطنبول مدينة ساحرة تماما، عندما رأيت الدكتور محمد أول مرة تواصلنا فورا، شرح لي كل إجراءات العملية حتى أظهر لي كيف سأبدو بعد العملية عبر 3D رسومات، كنت موقنة بأني أخيرا وجدت طبيبا خاصا بي، كان قلبي وعقلي راضين كاملا عن هذا القرار التي أخذته.

تركيا بلد رائع وحركة المرور كثيفة جدا ولكن خارج هذا كنت مع زوجي وأقربائه. فإني سعيدة جدا بالخضوع للعملية هنا في إسطنبول، أم والدتي ولدت في إسطنبول وأنا ولدت في قبرص ولكن لدي أقرباء كثر، أحب هذا البلد، يا له من بلد جميل.

عند عودتي إلى إنجلترا، وجد أولئك الذين أخبرتهم بالعملية الجراحية أنفي طبيعيا جدا وأما أولئك الذين لا يعرفونني لا يدركون أبدا أني أجريت عملية تجميل الأنف، يبدو أنفي طبيعيا حتى أنه فطري هكذا، وأهم شيء هنا أني أستطيع التنفس بسهولة بعد العملية وهذا شعور لا يقدر بثمن.

لم أذهب إلى الخارج بعد العملية خلال ثلاثة أو أربعة أسابيع تقريبا، أصلا قد تشعرون بألم لمدة أسبوع فقط، يعني لم أطلب الخروج من البيت باختياري أنا.

أثرتني العملية تأثيرا إيجابيا وعاطفيا علي، كنت أخفي نفسي ووجهي حتى أنفي عند التقاط الصورة، لم أعد أحتاج إلى فعل هذا، وزادت ثقتي بمظهري وأحس أني جميلة حتى في اللحظات التي لم أضع وجهي أي مكياج.

الدكتور محمد ولي كرا ألتين إنسان رائع، عطوف ومخلص يجعلكم تشعرون بالراحة والأمان، ويؤدكم أنكم في إيد أمينة، ثقتي به تامة، كنت أخاف من العملية الجراحية من قبل وبعدها تأكدت أنه محترف في مجاله ولست خائفة الآن.

أود تقديم جزيل الشكر له ولفريقه، خاصة لمساعد الجراحة أوركان والذي كان لطيفا ومساعدا، أحب على كل أسئلتي ولو كانت الساعة متأخرة أم لا، لا أستطيع أن أنسى كيف اهتم بي بعد العملية، في عيني كان هو ملاكي، وأنا سعيدة جدا بقراري واختياري هنا، قد بدأت أيضا ادخار بعض المال للخضوع لعمليات أخرى.